languageFrançais

سيدي حراث..منطقة تفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم

رغم تواجدها على مشارف مدينة القصرين ( حوالي 10 كم عن وسط المدينة)، تعاني منطقة سيدي حراث التابعة لمعتمدية القصرين الجنوبية من غياب أدنى مقومات الحياة الكريمة. وتتفاقم المعاناة خاصة مع تهاطل الأمطار وفيضان الأودية التي تعزل عشرات العائلات عن العالم.

يقول رضا علوي، أحد متساكني المنطقة في تصريح لموزاييك، "إن حوالي نصف متساكني سيدي حراث قد تواجدوا في عزلة حقيقية، نتيجة تهاطل الأمطار، مؤخرا، بعد أن جرف السيلان التربة، في ظل تواصل تهيئة مسلك قديم، وغياب البنية التحتية ".

ويضيف العلوي "إن حوالي 500 عائلة في المنطقة تعاني، أيضا، من غياب الماء الصالح للشراب، منذ سنة 2018"، فضلا عن غياب مشاريع التنمية بسيدي حراث، مع عدم التخلص من إشكال الصبغة الاشتراكية التي رافقت أراضي المنطقة، مما منع استغلالها في الفلاحة وغيرها.

من جهة أخرى، وفي اتصال موزاييك بممثل المجلس المحلي للتنمية عن منطقة سيدي حراث علي القاسمي، أكد تواصل الأشغال، بالجهة، لفك العزلة عنها، بعد الأمطار الأخيرة، بمجهود من الأهالي ومقاولة تقوم  بأشغال في سيدي حراث، لافتا إلى غياب البنية التحتية بالمنطقة التي تمتد على طول جبل سمامة، مما جعلها عرضة لسيلان حوالي 13 وادٍ مع كل تساقط غزير للأمطار.

ودعا السلطات المسؤولة إلى التدخل لوضع حد لهذه المشاكل عبر خطط لمكافحة الفيضانات وانجراف التربة بالمنطقة، فضلا عن إنشاء مسالك فلاحية وطرقات لتحسين البنية التحتية وفك العزلة عن المتساكنين.

كما شدد على غياب الماء الصالح للشراب عن حوالي 1800 مواطن من متساكني سيدي حراث، منذ سنوات عديدة، لافتا إلى أن "الحل الوحيد للقضاء على هذه المعضلة يكمن في تحيين مشروع جنوب الولاية، وإدراج نقطة الماء الصالح للشراب بسيدي حراث ضمن مكوناته".

وفي سياق متصل، كشف عضو المجلس المحلي عن عمادة سيدي حراث عن تكبد حوالي 120 تلميذا عناء التنقل اليومي، من دوار العلاوية والسحايبية نحو المدرسة الابتدائية بالجهة، لمسافة تبلغ 18 كم، ذهابا وإيابا، مشددا على ضرورة إحداث مدرسة ابتدائية  ثانية بسيدي حراث لتفادي هذا الإشكال.

وأشار القاسمي إلى غياب النقل الجماعي المنتظم وغير المنتظم بالمنطقة، فضلا عن عدم تجهيز دار الشباب بالمعدات اللازمة وعدم انتداب أعوان حراسة لتأمينها.

برهان اليحياوي

share